دراسات تأليفية

دراسة تاليفية حول الحركة الوطنية التونسية في الثلاثينات

مقدمة : ساهمت ظرفية الثلاثينات في انتعاشة الحركة الوطنية التونسية بعد فترة الركود التي مرت بها منذ اصدار القوانين الزجرية في جانفي 1926 من قبل السلط الاستعمارية الفرنسية . فماهي مظاهر تطور العمل الوطني في الثلاثينات من حيث المطالب و اساليب النضال ؟.و كيف كانت ردود سلط الحماية الفرنسية ؟

المطالب*رفع مطلب التحرير:اثنا ء مؤتمر الحزب الحر الدستوري التونسي بنهج الجبل بالعاصمة : ماي 1933
=> المطالبة بدستور يفصل بين السلط الثلاث و يضمن الحريات و حكومة تونسية
=> القطع مع مطلب التشريك في فترة العشرينات
*رفع مطالب معتدلة:
في شهر جوان 1936 تقدم الحبيب بورقيبة بمطالب معتدلة انبثقت عن المجلس الملي في اطار تجربة الحوار مع السلط الاستعمارية
 == تم رفع مطالب اصلاحية في نطاق نظام الحماية
*تصعيد النضال ورفع مطلب التحرير
أدى فشل تجربة الحوار الاولى (1936-1937)الى بروز التيار الراديكالي أثناء مؤتمر نهج التريبنال  في نوفمبر 1937الذي عقده الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد
=> ادى المؤتمر الى ظهور خلاف داخل الحزب الحزب الحر – الد-  التونسي الجديد بين الرادكاليين ( صالح بن يوسف والهادي نويرة …)من ناحية والمعتدلين ( محمود الماطري ..)من ناحية اخرى بسبب رفع مطلب الاستقلال  و تمكن الحبيب بورقيبة من حسم الخلاف  برفع مطلب التحرير
*رفع شعارات تحررية اثناء مظاهرات  افريل 1938 مثل :
برلمان تونسي
     حكومة مسؤولة
     تسقط الامتيازات
أساليب النضال الوطني 
انتعاشة العمل الوطني:بعد مرحلة الركود التي مرت بها الحركة الوطنية منذ 1926 عرفت انتعاشة في بداية الثلاثينات من مظاهرها :
انعقاد مؤتمر نهج الجبل ( ماي 1933) للحزب الحر الد التونسي و تجديد الهياكل بضم شباب متخرجين من الجامعات الفرنسية الى اللجنة التنفيذية مثل جماعة العمل التونسي( الاخوين بورقيبة و محمود الماطري)
-انعقاد مؤتمر قصر هلال (2مارس 1934) و تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد
=> حافظ الحزب الجديد على نفس المطالب التحريرية لمؤتمر نهج الجبل
    بينما اعتمد أساليب عمل جديدة باقحام القوى الشعبية
 
تكثف نشاط الحزب الحر الدس الجديد 1934-1936
بتحرير العرائض و تنظيم المظاهرات(107مظاهرة 1934
وإصدار الصحف مثل “العمل التونسي”…
 
  – تطور النضال التونسي بين 1936-1938
     الدخول في تجربة حوار أولى مع حكومة الجبهة الشعبية 1936-1937: بادر الحزب الجديد بتقديم برنامج معتدل للوزير المكلف بالشؤون الافريقية بيار فيانو
 
     – احياء جامعة عموم العملة التتونسية الأولى 1936- 1937 بمبادرة من الدستوريين مثل بلقاسم القناوي ورفعت الجامعة مطالب اجتماعية تهدف الى الدفاع عن حقوق العمال التونسيين بالدخول في اضرابات من بينها اضراب مارس 1937 الذي اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى
 
     – تصعيد النضال و احداث افريل 1938
قام الدستوريين بالتحريض على العصيان المدني واستقطاب الشباب التلمذي مثل الأستاذ بالمعهد الصادقي علي البلهوان
تتالت المظاهرات  في شهر مارس 1938 بسبب اعتقال الدستوريين كالهادي نويرة فتم اعلان اضراب عام 8 افريل 1938 على اثره تم اعتقال علي البلهوان  الذي مثل  امام العدالة الفرنسية مما تسبب فب تجمهر التونسيين يوم 9 افريل امام قصر العدالة  والمطالبة  باطلاق سراحه ولكن سقط 22 شهيد
منذ احداث افريل 1938 دخا النضال الوطني في طور السرية .
ردود فعل سلط الحماية الفرنسية*تحدي المشاعر الوطنية 1932-1936
– بقمع حركات المناهضين للتجنيس 1933
– القمع البيروطوني 1934-1936
 –  نفي القيادات الدستورية وإيقاف العمل الصحفي  و منع الحريات و منع نشاط الحزب الدستوري الجديد
*سياسة الحوار : 1936-1937
مع صعود حكومة الجبهة الشعبية 1936
تم تطبيق سياسة لينة و متفهمة كحرية الصحافة والوعد بإدخال إصلاحات  سياسية و اقتصادية في نطاق نظام الحماية الفرنسية
=> فشل التجربة بسبب معارضة المتفوقين خوفا من تضرر مصالحهم و تنامي مظاهرات العمال التونسيين 1937
*العودة الى القمع : 1937- 1938: من خلال
-تتبع العمال التونسيين وقمع تحركاتهم
-فصل علي البلهوان من التعليم العمومي ومحاكمته بتهمة التخريض
-قمع المتظاهرين يومي 8و9 افريل  1938
-محاكمة القيادات  الدستورية  بتهمة التامر على امن الدولة
=> دخلت الحركة الوطنية في الركود بعد احداث افريل 1938 لتستمر الى بداية فترة الحرب العالمية الثانية
 

انجاز الاستاذة سعاد بن سعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *